ليالي تركستان
هي أول رواية أقرؤها للأديب الإسلامي نجيب الكيلاني؛ وقد كانت دون توقعاتي اللغوية
عموما على عكس الذوق الفني فقد كانت مقبولة؛ كانت متوسطة في نظري، نظرا لحجم الإبداع
الذي صورته في ذهني لهذا المؤلف الشهير صاحب الأربعين رواية أو كتاب؛ فرغم كوني تمتعت
بالرواية غاية المتعة وما أحسست إذ بدأت أقرؤها إلا وأنا في ختامها؛ فقد كانت سهلة
يسيرة؛ لا تحمل من ألوان التعقيد شيئا؛ فألفاظها سهلة متداولة، فما تطلب مني طول القراءة
العودة إلى المعجم ولا مرة واحدة؛ إلا أني من هذه الناحية لا أدري أإجابية أصفها أم
عكس ذلك؛ علي أي...!
ليالي تركستان
تحكي معاناة المسلمين في هذه الدولة التي تقع بين مخالب الدب الروسي وأنياب الوحش الصيني؛
يتحرشون بإسلامها ومسلميها كل حين؛ فبعد احتلال الصين لها بدأ الغزاة كعادتهم في تغيير
معالم الإسلام وهدم قيمه؛ رغم أنهم تركوا حاكما مسلما صوريا يسكنون به الثوار؛ أما
الحكم الفعلي فكان للعلج الصيني المتعجرف؛ والذي فرض على المسلمات الزواج بالصينيين
عنوة؛ فكان هذا أحد أهم أسباب انتفاضة المسلمين؛ حين دخلوا حربا طويلة متعبة؛ يسقطون
واحدا واحدا لا يبالون بالموت نصرة لدينهم وعقيدتهم؛ وهكذا تمضي الرواية بين حرب وحب؛
حرب أسلفت ذكرها؛ وحب بين بطل الرواية مصطفى ونجمة الليل؛ وكلاهما كانا خادمين
في قصر السلطان المسلم جمعهما الحب وفرقتهما الحرب؛ ثم جمعتهما الحرب على حب إلى أن
كان ما كان.. ولا أريد حرق
الرواية لمن أراد قراءتها، فهي مفيدة على أي حال..
بالنسبة لي، أفضل شيء
في الرواية أنها تذكرنا بإخوان لنا في مكان منسي على هذه الأرض يحبون إسلامهم كما نحبه
ويفتدونه بكل شيء ربما كما لا نفتديه!!
علي المرضي
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء